WIILJACAYL ONLINE

Home | Bogga Diiniga | Maxaa cusub | Sawiro | Qisooyin

BOGGA ARRIMAHA DIINIGA AH

 
 
 رمـضـان على الأبـواب

نحن بحاجة ماسة في هذا الوقت ، إلى تهيئة أنفسنا وأنفس الناس ، للعبادة الصادقة لله في هذا الشهر الكريم ، وإن دور كل واحد منا تجاه العمل لهذا الشهر الكريم منوط بالعمل والطاقات على حسب الأفراد .

وعندما نتأمل في أحوال الناس بإختلاف توجهاتهم ، نجد بأنهم قد بذلوا الغالي والنفيس في سبيل تحقيق برامجهم وأهدافهم في هذا الشهر ، منهم من بدأ يجهز في أعماله الكوميدية التي تصرف أذهان الناس وقلوبهم إلى الأوزار من نهاية شهر رمضان الماضي ، فعلى صحفنا نجد بأنه يتم الإعلان عن الإنتهاء من بعض المسلسلات الرمضانية ، وقد تم بيعها على القنوات ، ونجد بأن فئاما من المجتمع وضعوا الخطط والبرامج التي يميل إليها الناس في رمضان منذ وقت سابق ، وآخرين أشعلوا المنتديات والمواقع بكل ما يخص رمضان من البرامج التي تخدم الهدف الدعوي في هذا الشهر ، وغيرهم ممن استعدا استعدادا يهدف الخير في رمضان – وقليل ما هم -  ... 

والسؤال الذي أطرحه علي وعليكم ؟!

ماذا أعددنا لشهر رمضان ؟

إن النفس التواقة للأجور ، ستبذل كل ما يخدم شهر الصيام ، وستهيئ جميع البرامج النافعة التي تزاحم البرامج التي تؤثر على أجيالنا  ... 

ولنقف مع بعض الأمور التي من الأولى أن نبدأ في الإعداد لتنفيذها قبل شهر رمضان  ... 

أولا – مشروع إفطار الصائمين  ... 
عن زيد بن خالد الجهني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من فطر صائما كان له مثل أجرهم من غير أن ينقص من أجورهم شيئا ( صححه الألباني ) _ الروض 322 ، التعليق الرغيب 95/2 ... 

كلنا يحرص على أن يفَطِّر العدد الأكبر من الصائمين ، من أجل أن يحصل على أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيئا ، ولكن البعض يفتقر إلى روح المبادرة والحرص على ذلك  ... 

ولا يخلو حي من الأحياء إلا وفي مساجدها أماكن مهيأة لإقامة مشاريع إفطار الصائمين ، فلنبادر إلى إقامتها وتهيئتها ، كل بحسب طاقته ، فمنا من لا يستطيع إلا الإشراف عليها ، ومنا من لا يستطيع إلا الدعم المادي ، ومنا من لا يستطيع إلا إقامة برامجها الدعوية  ... 

إن مشاريع الإفطار على الإطلاق تحتاج إلى دعمها دعما ماديا ، من أجل أن ينكسر الحاجز بين المحتسبين وإقامة مثل هذه المشاريع  ... 

في أحد الأحياء أقيم فيه مشروع إفطار للصائمين في السنوات الماضية ، وفي بداية هذا الشهر تكفل أفراد الحي بتكلفة ثمانية عشر يوما ، بعضا منهم أخذ يومين ، والبعض الآخر أخذ يوما واحدا ، يقوم الفرد الواحد بتكلفة ذلك اليوم كاملا إشرافا ودعما  ... 

وهذه منقبة تتوفر في أغلب الأحياء ولله الحمد  ... 
فلنري الله من أنفسنا خيرا  ... 

ولا يغفل القائمين على مشاريع الإفطار ، من تفعيل البرامج الدعوية المختصرة ، فهناك جنسيات مختلفة ، تحتاج إلى من يبصرها بأمور دينها ، ويقرب إليها أبواب الخير ، ويحتاجون إلى بعض الأنشطة الترفيهية التي تذهب عنهم أرق العمل ، وملل الوحدة وفراق الأهل  ... 
وهناك أسر عديدة ، قد آلمهم الفقر ، وأغناهم التعفف من طلب الناس ، يحتاجون إلى من يمدهم بمشاريع الإفطار إلى بيوتهم  ... 

ثنايا / التعرف على المحتاجين والفقراء  ... 
من باب الأجر ، ومن باب إشعار المحتاجين بالأخوة والألفة ، ينبغي علينا أن نتعرف على بيوت هؤلاء ، أو نتعرف على من يعرفها ، فنلبي لهم حاجيات رمضان ، وندخل على أسرهم الوعي والخير  ... 

فهناك الأرامل ، والأيتام ، والفقراء والمساكين ، بحاجة إلى المتنعمين الذين أغدق الله عليهم بالمراكب والبيوت والأموال  ... 

عرضت قصة في العام الماضي في أحد المساجد ، عن أسرة وجدناها تطبخ فطورها على الفحم ، وبعد الكلمة أتاني رجل ، وطلب مني أن أوصله إلى بيت هذه الأسرة لأنه لم يصدق بأن من بين أظهرننا فقراء بهذه الصورة ، طرقنا الباب بعد صلاة التراويح ، فطلبنا من تلك الأرملة أن تتيح لنا الفرصة بمرافقة ابنها الكبير لمشاهدة المنزل ، بعد ذلك تلون وجه هذا الرجل ، وجعل يشكر الله على نعمة الله عليه ، ثم قال :- هذا المنزل أريد أن تنساه من ذاكرتك ، سأتكفل بأجار بيتهم ، وسأتكفل بهذه الأرملة وأبناءها ما دمت حيا  ... 

وكان هذا الكلام إلى قبل شهر ونصف ، لأنه أتاه ملك الموت من غير موعد  ... 

فهنيئا له  ...  لأنه أرى الله من نفسه خيرا  ... 

كم كنت تعرف ممن صام في سلـــــف *** من بين أهل وجـــيران وإخــوان
أفناهم الموت واستبقاك بعدهــــــــــــم *** حياً فما أقرب ألقاصي من الـداني

فلنري الله من أنفسنا خيرا ، قبل ما يرانا ملك الموتِ ونراه ... 

ثالثا / البداية في إعداد برنامج لتوزيع الزكاة  ... 
ما أسوأ العشوائية والتخمين في إخراج الزكاة  ... 

بعض الناس لا يحدد الزكاة السنوية التي عليه ، والبعض الآخر من يخرج مبلغا كيف ما اتفق على حسب الهوى ويقول هذا من الزكاة  ... 

لا أيها الناس  ... 
هذا ركن من أركان الإسلام –
إذا كنت ممن يرغب إخراج الزكاة في رمضان ، فابدأ من الآن في حسابها حسابا دقيقا ، ثم أخرجها إلى من يستحقها .

وإنني أنصح من كان يتاجر في الأسهم ، أن يسأل أهل العلم والإختصاص بطرق زكاتها ، ولا ينتظر من يظهر على التلفاز أن يفتي ، بل يبادر هو بالسؤال إن لم يسهل له الحصولَ على الإجابة .

رابعا / تهيئة البديل  ... 
إننا نشكو من انفتاح وسائل هدامة في بيوتنا ومجتمعاتنا ، والحل يا كرام أن نهيئ البدائل التي تزاحم هذه الوسائل من اليوم ، ونبدأ في التخلية والتحلية .

فالتخلية تكون من الفضائيات والبرامج والوسائل التي تدعو إلى الهدم ، والتحلية تكون عكس ذلك.

وبرامج قناة المجد من أنجع البدائل التي ينبغي توفيرها في البيوت ، ولا أنسى أن أشير إلى نقطة مهمة ، وهي أن بعض الأسر توافدت في الأعوام الماضية على شراء قنوات المجد التقليدية ، وبعدما شفرت قنوات المجد ، تساهل بعض الناس في فتح القنوات الأخرى ، وأصبح على أسطح وجدران الناس أطباق مكتوبٌ عليها قنوات المجد ، وبالداخل قنوات العهر  ... 

فالمسارعة المسارعة في توفير قنوات المجد الأصلية بدلا عن القنوات الماضية ، وحسبي وحسبكم الله ، فهم المطلع علينا ، وهو الذي يرانا ، وبيده الحساب والعقاب  ... 

والبدائل ليست محصورة في ذلك فقط ، فهي أو سع من أن أذكرها في مثال واحد  ... 

فلنري الله من أنفسنا خيرا  ... 

رابعا / تفعيل دوريات الحي التي تقام في شهر رمضان ،
والبدء بتنسيق برامجها ، وجعلها تستوعبُ أكثرَ عددٍ من الأعداد المألوفة ، وتوجيه ذلك توجيها سليما ، فلا نريد أن تكون مجالس رفث ولا فسوق ، ولا نريد أن تكون مجالس تبنى على الكُلْفَة من أجل أن تستوعب أعداد أهل الحي  ... 

ولا يُنسى الشباب  ...  فهم بحاجة إلى وجود برامج تحتويهم وتكون منفذا سهلا إلى أبواب الخير ... 

خامسا / دعوة الناس إلى معرفة أحكام الصيام وأجور الصيام  ... 
فمما اعتاده الناس ، أن الأحكام لا تقرأ إلا في أيام رمضان ، وأن الأشرطة والمطويات لا توزع إلا في رمضان وهذا جيد ، لكن من الأفضل أن يكون لهم حد أدنى في ذلك قبل رمضان ، وجعل أيام رمضان حافلة بالتعبد والتطبيق لأن التهيئة للناس كانت جيدة  ... 

سادسا / شراء حاجيات هذا الشهر قبل أوانه ، وكذلك شراء الألبسة التي يحتاج لبسها في العيد ، من أجل أن لا تضيع الأوقات في الأسواق - وحال الأسواق في رمضان يعلمه الله –

سابعا / التهيئة القلبية  ... 
حتى نشعر بلذة العبادة في رمضان ، نحتاج أن نهيئ هذه القلوب ، ونربيها بأعمال قلوب فقدها المرء طوال السنين  ... 

أناس في رمضان ، يشتكون من جفاف العين ، وفقد خشوع القلب ، وثقل الصلاة ، وسوء الأخلاق ، وعدم ختم القرآن وغير ذلك  ... 
والسبب في ذلك أنه لم يتعرف على هذه العبادات من قبل ، أو لم يعتاد على ذلك ، فلنربي أنفسنا على الصيام ، فهذا حبيبنا عليه الصلاة والسلام كان يصوم أكثر أيام شعبان ، ولنربي أنفسنا على القيام والوتر ، فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يقوم حتى تتفطر قدماه ولم يترك صلاة الوتر في الحضر والسفر ، ولنربي أنفسنا على قراءة القرآن فالرسول صلى الله عليه وسلم اشتكى هاجر القرآن إلى الله {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً }الفرقان3. ، ولنربي انفسنا على الذكر والإستغفار والخوف والرجاء والخشوع والخضوع  ... 

كتبت ما قرأت ، فالخير ما وفقت إليه بإذن الله ، والشر ما أعرضت عنه بإذن الله ، والله نعم المولى ونعم النصير ، واستغفر الله أن أقول عليه بلا علم ، فاستغفروا ربكم إنه كان غفاراً

 

بيت.. أم ثكنة عسكرية ؟!!

محمد إبراهيم الغباشي
حبات من العرق كاللؤلؤ تتكون على جبهتها العريضة.. تتساقط في صمت يخيم على الغرفة.. مارّة على وجنتين قد احمرتا من الخجل, أو إن شئت فقل: من الوجل والفَرَق والخوف.. تكاد الفرائص ترتعد.. والمفاصل ترتعش.. وتصتك الركبتان.. وتتزلزل القدمان.. وتغور العينان.. من هول ما تنتظره الزوجة الخائفة المرتعبة.
دقات قلب متسارعة مسموعة, وكأنها أصوات ارتطام "فلنكات" قطار غادر محطته متأخرًا بعجلاته الحديدية إلى غير رجعة.. عقرب الثواني والدقائق بل والساعات انطلق كل منها كسهم خرج من قوس ثكلى.. حالة من التوتر غير عادية تتملك زمام الزوجة وهي جالسة في انتظار مصيرها المحتوم..
تمسك الزوجة ببضع شعرات كانت قد انتزعتها من رأسها من شدة الارتياع.. يا إلهي.. أخشى يومًا أن أصبح صلعاء.. هكذا قالت..
وفجأة.. حدث ما كانت تخشاه.. هاهو جرس الباب يدق.. اللهم سلّم.. دقات القلب تتسارع أكثر فأكثر.. يا له من جرس مزعج.. كم طلبتُ منه أن يغيره إلى آخَر هادئ نوعًا ما.. هاهو الجرس يدق ثانية.. ليتني ما أحكمت إغلاق الباب.. كان سيفتح ويدخل وأتصنع النوم وتنتهي المشكلة.. على الأقل حتى الصباح.. قدَّر الله وما شاء فعل.. سأفتح, وليفعل الله ما يريد..
- الزوج: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- الزوجة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
- كيف هم الأبناء؟!
- بخير والحمد لله.
- أعطيني كأسًا من الماء؛ فالجو حار والطريق طويل.
- تفضل.
- ما هذا؟! ما الذي أصاب يدك؟!!

معذرة.. فقد فاتني أن أخبركم!! فقد كنت أحمل كأسًا زجاجيةً كانت قد اشتراها زوجي من إحدى أسفار عمله بالخارج, وعلى حين غرة.. وكأمر لم يجرِ في خاطري.. ولا خطر في بالي تحولت الكأس إلى قطع صغيرة متناثرة على أرضية غرفة الاستقبال, وعلى ما أعتقد يبدو أنها قد تكسرت!! وهاهي ذي يدي اليمنى مربوطة إثر جرحها على أثر لملمة الكأس المتكسرة.
على كل حال, ما يهمني هنا هو أن تعرفوا ماذا قال زوجي عندما قلت له:
- لقد جُرحَتْ, فقد سقطتِ الكأس من يدي وتكسرت فأصابتني بعض شظاياها.
- أي كأس؟! إياكِ أن تكون تلك الكأس التي اشتريتها من لبنان!!
انقطع المشهد هنا, فالزوجة قد تعدَّت ضربات قلبها 150 دقة في الدقيقة, يكاد يتوقف القلب من سرعة نبضه, فقد عانى المخ عدم وصول الأكسجين إليه.. ترى الشرر يتطاير من عيني زوجها, فقد احمرّ وجهه, وانتفخت أوداجه, حتى أوشك الدم يخرج من عروقه, وسمعت كلمات لم تسمع مثلها في حياتها, وصارت يداه تطيشان يمنة ويسرة, منطلقتين كقذيفتيْ مدفع أصابت هدفها في مقتل.
انقلب البيت جحيمًا بعدما عرف الزوج السبب, فإذا عُرف السبب بطل العجب, ولكن العجب هنا لم يبطل بل انتفخ وانتشى وتفشّى, وتحوّل من مجرد عَجب إلى غضب وثورة كتلك التي حرمت منها شعوب بلادنا, وقامت الدنيا ولم تقعد, وهاج الزوج وماج, واستحال البيت ثكنة عسكرية طيلة عشرة أيام, لم يذق فيها أهل البيت – زوجةً وأبناءً – طعم الطمأنينة أو الراحة, بل إن حالة الطوارئ صارت هي الحالة المسيطرة على المسكن في تلك الأيام..

حالة أغلب الرجال:
هناك اعتقاد سائد عند غالبية عظمى من الرجال - خاصة أولئك الذي عاشوا في أبيات هي أقرب ما تكون إلى الثكنة العسكرية منها إلى البيوتات التي سادت فيها الرحمة والسكن والمودة – يعتقدون أن الأسرة [والمرأة خاصة] على الرجل أن يضعها تحت حالة مستمرة من الضغط والطوارئ لا تخرج منهما أبدًا, فإذا دخل الزوج عش الدبابير – أقصد بيت الزوجية – اصطف أهل البيت جنبًا إلى جنب صامتين, أيديهم في جنوبهم كأن على رءوسهم الطير, مهطعين مقنعي رءوسهم [ساكتين في تذلل وخضوع], لا يرتد إليهم طرفهم, حتى تمر "التشريفة" بسلام..
تلك هي الصورة عند نسبة ليست بالقليلة من الرجال, واعتقاد سائد, وإن لم يفعلوا تفلتت أزمّة الأمور من بين أيديهم, واستولى المتمردون على مواقع عسكرية واستراتيجية مهمة تفتّ في عضد رب البيت وفي سيطرته على قواته المرابطة.. مع احتمال قيام انقلاب يحوّل السيادة من يد الزوج إلى يد زوجته..

قارن بين تلك الصورة وبين قول الله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً}, يقول صاحب الظلال رحمه الله معلقًا على هذه الآية: والتعبير القرآني اللطيف الرقيق يصوّر هذه العلاقة تصويرًا موحيًا, وكأنما يلتقط الصورة من أعماق القلب.. وأغوار الحس. اهـ.
يالها من كلمات.. فشتان شتان بين هكذا قلب.. يذوب في قلب زوجه وحبيبه, حتى إنه ليتبين لك أنهما شخص واحد لا شخصان, فقد تمرّ على أزواج تراهم فتحسب أن بينهما صلة قرابة أو شيئًا من هذا القبيل, وذلك لما تراه من شدة تقارب وتمازج في ملامحهما, وكأنهما قد أذيبت مادتهما ومزجتا ثم خلق منها هذان الزوجان بذات الصفات الخَلْقية والخُلُقية.. شتان بين هكذا قلبين وبين قلبيْ هذين الزوجين اللذيْن نصّب أحدهما نفسه حاكمًا عسكريًا على الآخر, يخيفه ويفزعه ويرعبه ويروّعه, فتكون الزوجة في مكان والزوج في آخر بعيد عنها, ولكن يشيب شعر رأسها من مجرد سماع اسمه أو رؤية صورته الفوتوغرافية..
الأعجب من ذلك, أن ترى كل هذا الخوف والرعب والفَرَق نابعًا من الزوج.. من الرجل.. الذي يُفترض أن فيه شيئًا من الصفات التي تؤهله لقيادة منزلة وأبنائه والتي أسماها القرآن "القوامة" في قولة تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ}, فتراه وقد تملكت منه زوجته. وهذا هو ما يخاف منه كل زوج, أن يصبح يومًا من الأيام زوجًا عديم الشخصية, أو يرى رأيه آخر الآراء في المنزل, حتى إن ولده الصغير قد يحتج على بعض ما تفعله أمه ولا يستطيع هو أن يحرك ساكنًا أو يسكّن متحركًا.. فيجره ذلك إلى السلوك الذي ذكرناه في البداية, وهو ما نسميه في مجتمعنا المصري "ذبح القطة", فيعمد الزوج إلى "ذبح القطة" ليلة الزفاف, ولكن يبدو أن لديه عددًا من القططة التي لا يجد لها مصرفًا, فيصبح بيته محل جزارة لذبح القطط..

أيها الأزواج تمهلوا.. ليس هكذا تورد الإبل.. ولا هكذا تُعامَل النساء, إنني أتفق مع جميع الرجال في أن المرأة لابد أن تخاف من زوجها, ولا بد أن تعلم أن هناك عقابًا قد ينزله الزوج بها إن هي أخطأت "عن عمد", وقد أحسن الرافعي عندما أبدع في وحيه للقلم فقال: "... إذ كان ضعفها [أي المرأة] يحب - فيما يحبه من الرجل - أن يقسوَ عليه الرجل في الوقت بعد الوقت, لا ليؤذيه ولكن ليخضعه, والآمر الذي لا يُخاف إذا عُصي أمره, هو الذي لا يُعبأ به إذا أطيع أمره".
ويضيف في نقطة مهمة قائلاً: "وكأن المرأة تحتاج طبيعتها أحيانًا إلى مصائبَ خفيفة, تؤذي برقّة أو تمر بالأذى دون أن تلمسها به, لتتحرك في طبيعتها معاني دموعها من غير دموعها, فإن طال ركود هذه الطبيعة أوجَدَتْ هي لنفسها مصائبها الخفيفة...".

فهذا الكلام ينم عن خبير بنفسيات المرأة ودواخلها, فإذا تأملت قوله: "لا ليؤذيه, ولكن ليخضعه", وقوله: "مصائب خفيفة تؤذي برقّة", تبين لك أن عقابها يبقى في هذا الإطار الضيق من الرقة والحنان, فهو عقاب ولكنه رقيق, وهو مصيبة ولكنه للإخضاع وليس للإضرار, إننا نبتغي في تعاملنا مع أزواجنا أن نصل إلى مرحلة تقول فيها المرأة إذا عُرض عليها فعل شيء يخالف رغبة زوجها: هذا شيء لا يحبه زوجي, لا أن تقول: سوف يضربني أو يشتمني أو يؤذيني..
نريد أن نصل إلى مرحلة يراعي فيها الزوجان كلاهما مشاعرَ الآخر, فالأمر ليس قاصرًا على الزوجة, ولكنّ للزوج أيضًا نصيبًا في هذا, فلا يلغي شخصية زوجته في بيتها, بل يحترم رأيها, ويعلم أنها كائن مستقل؛ له رغباته ومشاعره ومحبوباته ومكروهاته, وليست مجرد فزّاعة أينما وجهها توجهت, نعم.. هي تابعة له في مقامات غير قليلة, ولكنها مع ذلك إنسان وطرف في تلك العلاقة له شخصيته المستقلة..

الزوجة.. وسقف العقاب:
إن الزوجة - في مجمل أحوالها - هي التي تحدد سقف عقوبتها بيدها؛ ولا أشك لحظة في أنها الوحيدة القادرة على فرض احترامها على زوجها, وعدم تطوير الأمور لتصل منه إلى الضرب أو الإهانة, وليس ذلك بالتخويف, ولا بالإرهاب الذي توجهه للزوج, ولا بإعلاء صوتها عليه وشتمها وسبها له, فكل هذه أمور من المحرمات من جانب, ومن جانب آخر مسهمة بشكل فعّال جدًا في خراب بيتها وطلاقها من زوجها.
أقدّم لذلك بمقدمة بديهية إلى أقصى حد؛ وهي أن الزوجة مأمورة من الله عز وجل بطاعتها لزوجها, شاءت ذلك أم أبت, مادام الأمر دائرًا في دائرة المباحات والتحسينات, أما إذا أمرها بمعصية, فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق جل وعلا. فإذا أمرها زوجها أطاعته, أما إذا لم تُطع, وفعلت ما لا يحب - وهي تعلم - فقد وضعت نفسها تحت طائلة العقاب, وهذا هو مدار الأمر فانتبهي.. العادة تقضي بتدريج العقاب من المعاقِب, فإن العقاب في بداية الأمر يكون خفيفًا, كما في قوله تعالى: {وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً}, فإن المرأة هي التي تحدد لنفسها نوعية العقاب, فقد عوقبت مرة فوُعِظت ولكنها لم تنتهِ فكررت الخطأ, فرفعت بذلك سقف خطئها قليلاً, فهُجِرت, ولكنها لم تنتهِ أيضًا فرفعت سقف الخطأ مرة ثانية, ثم كررت الخطأ مرة ثالثة واستحقت النوع الأقصى من العقاب وهو الضرب... وهكذا, ويظل يرتفع السقف حتى يكاد ينهدم على رأس الزوجة بالفراق أو الطلاق عياذًا بالله من الأمرين.
فإن من النساء من تكفيها النظرة من زوجها فتنتهي عما تفعل, وهذه - لا شك – تحترم نفسها وتحترم زوجها, وهي الصالحة ذات الدين التي مدحها النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه حينما قال: "ألا أخبركم بخير ما يكنـز؟! [أي الرجل] المرأة الصالحة، إذا نظر إليها سرته، وإذا أمرها أطاعته, وإذا غاب عنها حفظته". ومنهن من يتعدى الأمر ذلك إلى كلمة عتاب رقيقة, ومنهن من لا يكفيها إلا علو صوت زوجها وغضبه, ومنهن من لا يؤتي أي من هذا ثماره فتُلجئ الزوج إلى هجرها ثم ضربها.. أرأيتِ؟!! أنتِ التي تفرضين عليه نوعية التعامل ونمط العلاقة.
فإذا أخطأتِ فبادري بالاعتذار, وأنهي هذا الأمر على الفور, ولا يمنعنّك كبرياؤك عن إبداء أسفك على خطئك؛ ولا تنتظري أن يوقع بك الزوج العقاب, فإن كثرة الجروح ستسفر حتمًا عن جسد متهرئ لا يقوى أمام مصاعب الحياة, وإن كلمة واحدة تقولينها تنالين بها رضا زوجك قد تسكنك في عليين الآخرة والدنيا, من أجل ذلك جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم رضا الزوج من أعظم القربات التي تتقرب بها الزوجة إلى ربها عزّ وتعالى, فقد صح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا صلَّت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت". [صحيح الجامع]

هذا السلوك "الإرهابي" الذي شاهدناه في البداية - ولا أجد له اسمًا إلا هذا – هو نتاج مباشر ومسئولية مشتركة لسلوك وتنشئة اجتماعية للزوجين كليهما, فقد تعيش الفتاة في أسرة ليس لأبيها فيها كلمة مسموعة والكلمة لأمها؛ فترغب الفتاة في أن تكون كأمها, أو قد يحدث العكس, فيحدث الاصطدام, فالزوج بطبيعة الحال لا يقبل أن يكون هو في بيته خرقة بالية من دون كلمة مسموعة أو طاعة آمرة ناهية..
فعلى كل زوجين أن يعيشا حياتهما هما لا حياة شخص آخر, وليتمتع كل منهما بصفاته التي جبله الله عليها؛ الرجل بما خلقه الله فيه من فتوّة وقوة وقوامة ومسئولية, وليتحلَّ ببعض الحب والحنان, والمرأة بما في جبلتها من رقة وأنوثة وطاعة ورحمة وخضوع. وليتخلّ كل منهما عن الصفات التي لا تعجب صاحبه ولا يحبها, فهو أجدر أن يؤدم بينهما..

بنيتي... الذئبة لا تعرف الوفاء

 

 الناس مختلفون في طبائعهم وسلوكياتهم ، وكان أحدهم رجلا بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ، شهما كريم الخصال يحب الخير للناس يأوي الضعيف ويكرم الضيف ويعين على نوائب الحق ، فكم من مكلوم لجأ إليه وكم من جائع قاسمه رغيفه وكم من مظلوم رفع عنه مظلمته ، وإن كان كل ذلك ليس بعجيب ، فكثير من الناس يقاسمونه هذه الصفات وإن قلّوا في هذا الزمان.
ولكن العجيب في أمره أنه في ذات يوم دلف في حماه ذئبة مسعورة كريهة المنظر خبيثة الرائحة ، فلما رأها عرفها فكم أتلفت له من شاه ، وكم أراعت له من راع ٍ ، فتلمس بندقيته مسرعا ليصوبها إلى قلبها وينهي مأساة عان منها طويلا ، لكنه فجأة تمهل ورفع يده عن الزناد لأنه استنكر من حركاتها الخمول ومن نظراتها الإنكسار ، فأخذت الذئبة تتقدم له بخطوات فيها الخور حتى سقطت أمامه ، فمرّر نظره على جسدها فإذا هي مكلومة مثقلة بالجراح فاستشعر هذا الشهم أن الذئبة تستغيث معاني الكرم والشهامة فيه ، وكذلك يشعر من كان صادقا في أخلاقه غير متصنع بها .
فبادر بعلاجها ووضع الدواء على جراحها ، وما إن شفيت حتى ولت هاربة متلبسة بأخلاقها الوضيعة والتي لا تعرف الشكر أو الوفاء .
ثم مضى دهر فإذا بالذئبة تعود من جديد حاملة جروها بين أنيابها ملقية به أمام هذا البدوي فعرف أنها أعادت الكرة بالطلب ، فكان كما عهدته الذئبة !
و كل هذا كان يقع على مرأى ومسمع من طفلة هذا الرجل ، ولسذاجة الطفلة ظنت أن الذئبة تعرف رد الجميل وتحمل وفاء كلب الغنم ، فهي مقاربة لها في الشكل والخلقة ، فجاءت على حين غرة من أبيها تداعب جرو الذئبة لعلها تتخذه صديقا وفيا ، فإذا بالذئبة تدفع جروها بيديها لتشويه الطفلة بمخالبه أو تقطيعها بأنيابه ، فتدارك الرجل ابنته وأخذ يعدو لها مسرعا لا يلوي على شيء حتى ضمها على صدره قائلا لها ( لم يا ابنتي ألا تعرفين أنها ذئبة ؟ ) فقالت له بنيته ( ولكنك أحسنت إليها يا أبي ؟ ) فرد عليها قائلا :( أيه... بنيتي الذئبة لا تعرف الوفاء ) .
تتباين ردود أفعال الناس حيال هذه القصة ، فمنهم من يرمي هذا الرجل بالغباء !ومنهم من يتخذ موقفا مغايرا لذلك بأن هذا الرجل وضع الأمور في نصابها فساحة المعركة القائمة على التحدي والبقاء تختلف عن ساحة التعامل مع الجريح المكلوم المستجدي العطف والنجدة ، ولعل البعض الآخر يذهب إلى أن هذا الرجل على حق إلى أن تعدت على إبنته فكان يجب أن يتخذ موقفا حاسما مع عدوه اللدود ، وعلى كل نهاية القصة تركت مفتوحة والمهم فيها هو هل نبذل المعروف لمن لا يحفظه ؟
فكثير من الناس ينتظرون سداد فواتير جمائلهم التي يسدونها تجاه الناس -كما هو حال الطفلة- حتى إذا ما جُحِد جميله صُدِم من واقعه ، فحقر مجتمعه ، وأرسل رسائلا سلبية للناس بأن بذل المعروف غير لائق في هذا الزمان ، وبعدد ما تتكرر هذه المواقف المشينة في المجتمع بقدر ما تهبط أسهم المعروف وترتفع وتيرة اللؤم ، ويصبح المثل المحتذى به في المجتمع قول الشاعر :

إلى الناس ما جربت من قلة الشكر وزهدني في كل خير صنعته

في الحقيقة أنا شخصيا مررت بكثير من مواقف نكران الجميل ، وكم مرة صار معروفي على البعض سُبّة عليَّ حتى يتملصوا من رده ، غير أنني لم أكتب لأشرح موقف هنا أو أذكر جميل هناك ، ولكن أردت من مقالتي هذه أن نحدد موقفنا من بذل المعروف وهل يمنع عن من لا يعرف منه رد الجميل متمثلين بقول الشاعر :

يكن حمده ذما عليه ويندم ومن يجعل المعروف في غير أهله

أم نتمثل بشخصية الأعرابي آنف الذكر و نبذل المعروف للقاصي والداني ؟

اسمحوا لي يا سادة أن أتكلم من وجهة نظري الخاصة والتي قد اختلفت مع الكثيرين حولها وهي أن بذل المعروف من باذله - غير المتصنع له وهو سجية من سجاياه وخصلة حميدة مفطور عليها –كالنهر الجاري و الذي يَرِد عليه أصناف المخلوقات وتحيا به الخلائق فلا تحده أطر ولا يعكره حجر رماه فيه من شرب منه ولا ينجسه شيء حيث أنه فاق القلتين كثرة ووفرة !
فإن المستعرض لسير المصلحين في التاريخ سيما الأنبياء والمرسلين وعلى رأس الهرم نبينا عليه الصلاة والسلام يتجلى له الدليل واضحا من أقوالهم وأحوالهم .
وعجبني إلماحة أمنا خديجة رضي الله عنها لما قالت لنبينا صلى الله عليه وسلم : ( كلا والله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتحمل الكل وتصل الرحم وتقري الضيف وتكسب المعدوم وتعين على نوائب الحق ) ، حيث ربطت جزاء معروفه بالله تعالى ولم تتوقف عند الفهم القاصر لدى كثير من الناس وهو طلب عاجل الجزاء.
ولاشك بأن رد الجميل والوفاء في ساعة العسرة ، ذا طعم خاص في نفس باذل المعروف ، غير أن هذا الرد غير مقصود لذاته ، فمتى تَنَكّر من بُذِل له المعروف لا يثني باذله عن خلقه وسجيته وطبعه ، ولا يمن ببذله ، لأن كلا الطرفين بذل ما يمليه عليه ضميره وكل إناء بما في ينضح .
بل إن من كمال الطبع وحسن السجية عدم التشوف لرد الجميل وأن نجعل جميع أعمالنا وتصرفاتنا كلها خالصة لله تعالى متمثلين بقوله تعالى (يا قوم لا أسألكم عليه أجراً إن أجري إلا على الذي فطرني، أفلا تعقلون ) .
وقوله تعالى :(إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا) ولا ريب أن الإطعام وهداية الناس من أعظم أنواع المعروف والجميل المبذول ومع ذلك وصف الله تعالى عِلْية القوم من المؤمنين أنهم يتعففون عن رد الجميل فضلا على أن يتشوفوا ولو لكلمة شكر على جميلهم .
والشاهد من ذلك كله - ولعدم الإطالة - أنه ينبغي علينا أن نترفع عن ترك الخصال الحميدة بحجة أن الواقع يفرض علينا ذلك ، وأن نتأسى بمن هم أسوة لنا في الحقيقة ، لا ما يفرضه علينا بعض المجتمعات من نماذج محبطة غير سوية في قراراتها ، فالله تعالى يقول (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ ) .

ونرد على شاعرهم وبيتهم آنف الذكر بقول الشاعر :

تحملها شكور أو كفور يد المعروف غنم حيث كانت
وعند الله ما كفر الكفور ففي شكر الشكور لها جزاء

وقد قال بعض الحكماء : لا يزهدنك في المعروف كفر من كفره فإنه يشكرك عليه من لا تصنعه إليه ، وقال بعضهم : اصنع المعروف إلى كل أحد فإن كان من أهله فقد وضعته في موضعه , وإن لم يكن من أهله كنت أنت من أهله .
وقد قال حكيم الحكماء نبينا عليه الصلاة والسلام : (صنائع المعروف تقي مصارع السوء ) .

كما أن بذل المعروف مجلبة لمحبة الله تعالى ورضوانه فرسولنا يقول (أحب الناس إلى الله عز وجل أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه ديناً أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخ لي في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهراً ).
فجعل مطلق المنفعة لجميع الناس من المقربات لله تعالى ، وخص المجتمع المسلم بخصائص تأكيدا على وحدة نسيجه ، وبأن له الأولوية في المعروف كما هو في الأثر .
فمن عمل عملا لايرجو فيه إلا الله تعالى فلن يخذله الله عز وجل كما فهمت أمنا خديجة رضي الله عنها ، أما من كان يرجو من الناس جزاء أوشكورا فقد عرض بضاعته في سوق البشر فقد يربح وقد يخسر وهو للخسران أقرب
.

A black dog; Size=240 pixels wide

 
 
 
 
 
 
 
 
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
فإليك --أخي الكريم-- هذه الجملة من المقترحات المختصرة والتي تساعد على تهيئة النفس والبيت والمسجد في استقبال شهر رمضان المبارك والذي نسأل الله أن يبلغنا وجميع المسلمين صيامه وقيامه إنه على كل شيء قدير:-
أولاَ / النفس :- 
إخلاص العمل لله عز وجل . 
استشعار نعمة الله علينا بهذه المواسم . 
 العلم بأنه ميدان منافسة على العتق من النار
 
 
لطالما حدثنا أنفسنا باهتبال فرصة رمضان، ولكم منيناها بصلاحها فيه ، ولطالما عاهدنا أنفسنا قبل دخوله بأوبةٍ حقةٍ، وتوبةٍ صادقةٍ، ودمعةٍ حارةٍ، ونفسٍ متشوقةٍ، ولكن كلما أتى قضى الشيطان على الأمنية، وخاست النفسُ الأمارةُ بالسوء بعهدها وغدرت، فثابت ليالٍ ورجعت أيام ثم عادت لسالف عهدها كان لم تغن بنور رمضان وضيائه...وها نحن- أيها الأحبة في الله- يطالعنا شهرٌ وموسمٌ من الخير جديد فأيُ رمضانٍ يكونُ رمضانُك هذه المرة ؟!..
 

 Bogga Nashiidooyinka Carabiga ee Jidde

Anaashiidan waxaad ku dhagaysan kartaan haddii aad haysatid barnaamijka

Player                       

Anaashiida

Nooca

dhagaysiga

Soo Rogo

Anaashiid Ammaanta Nabiga (SCW) Jidde 

نشيد-دمانا فداك يا رسول الهدى- محمد العزاوي RM
اللهم صل على محمد  RM
بهدي الرسول RM
رسول الأنام RM
نادى خير المرسلين RM
النبي خير البشر  RM

جمال النبي 

RM
صلوا على النبي RM
هم الرسل RM
أن تدخلني ربي الجنة  RM

خير البرية

RM
صلوا عليه وسلموا تسلميا RM
ولد الهدى RM
مولاي - محمد الحسيان MP3

Anaashiida Saami Yuusuf

الله ... الله ... الله RM
المعلم RM
اللهم صلي على سيدنا محمد النبي الأمي RM
غار حراء RM
الخالق RM
يا مصطفى RM
يا أمي RM
من هو الرحمن RM
صلوا على النبي RM

Anaashiid Xul ah

 أخي هل رأيت الهلال المنيرا RM

 منا الرجاء ومنك العفو والجود

RM
هام قلبي بالحبيب المصطفى RM

يارب المصطفى بلغ مقاصدنا

RM
لا لليأس نعم للأمل RM

اي سر في كتاب الله كان

RM

الله بنوره تجلى

RM

 التائبون العابدون

RM

أفنيت قلبي في هواك

RM

أفديك بروحي يا كتابي

RM
اشواق الروح تناديني RM
 إشهدي يا سماء RM
اشرقي RM
اخيتي RM
احجبي ذاك الجمال RM
طهري النفس RM
صوني جمالك RM
شمر ياصاحب الجنة RM
رحماك RM
رباه شطر العمر ولى RM
دفئ القلب RM
دار الغرور RM
بالعزم والثبات RM
ايها السالك درب الصالحين RM
ايه نفسي RM
ناداك RM
من يمسح الاحزان RM
متى يتصالح الانسان مع الله RM
متفائل انا RM
لا إله إلا الله RM
فتنت روحي RM
غادة ذات دلال RM

 عودو يا ناس للإسلام

RM
  عزي إيماني RM

 عرفتك يارب بدون ايقاع

RM

Boggan Anaashiida markii aad nashiido ka duubanaysid waa inuu kombuyuutarkaagu leeyahay barnaamijka Real Player haddii kale kuuma shaqeynayo nashiidadu

ANAASHIID CARABI AH KUWII U DAMBEEYAY

KA DHAGAYSO BOGGAN JIDDE

   Dhammaan Xuquuqada Daabacaaddu way Ilaashan tahay

By Jidde Entertainment Advertising Arts Jigjiga Ethiopia 

 

Boggan Anaashiida waxaa si gaar ah usoo diyaariyay

Cabdilaahi Jawhar Cabdi Jigjiga Ethiopia

A cat; Size=240 pixels wide

Wiiljacayl Online wiiljacayl@hotmail.com Webmaster: Abdilahi Jawhar Abdi